يمكن للإضاءة الملونة المناسبة أن توقظك في الصباح، وتبقيك متيقظًا طوال اليوم، ولكن الإضاءة الخاطئة يمكن أن يكون لها تأثير معاكس مثل الشعور بالخمول في الصباح والبقاء مستيقظًا في السرير ليلاً، وبصرف النظر عن الإضاءة، فإن توقيت الإضاءة أمر مهم أيضًا. هل يبدو الأمر صعب ومعقد؟ لا تقلق. أدناه، سنتعمق في الحديث عن الإضاءات المناسبة وأفضل لون إضاءة للنوم وأسوأ الإضاءات، تابع معنا.
أفضل لون إضاءة للنوم
عندما يتعلق الأمر بإنشاء بيئة نوم مثالية للاسترخاء والنوم في سلاسة، فإن اختيار لون الإضاءة المناسب أمر بالغ الأهمية، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن بعض ألوان الإضاءة يمكن أن تعيق أو تعزز النوم على حس ب نوع الإضاءة المستخدم، وأفضل لون إضاءة للنوم هو عادةً اللون الهادئ الذي يحاكي الطبيعة، مثل درجات اللون الأصفر الدافئ أو البرتقالي الناعم، مما يساعد جسمك على الاسترخاء والاستعداد للراحة.
يعد الضوء ودرجة الحرارة من أهم العوامل التي تؤثر على نومنا، حيث بطبيعتنا لا نستطيع طوال اليوم خلق بيئة نوم مثالية، فبعض العوامل قد تؤثر على جودة نومنا وتبقينا لأيام مستيقظين. ولكن هناك أشياء يمكننا إضافتها أو إزالتها للشعور بالاسترخاء والنوم بشكل أفضل في غرف نومنا.
عندما يتعلق الأمر بالإضاءة، نسمع الكثير عن تجنب الضوء الأزرق قبل النوم، ولكن ما هو لون الإضاءة الذي يساعدك على النوم؟ فيما يلي بعض أفضل لون إضاءة للنوم التي يجب وضعها في الاعتبار قبل النوم.
أفضل ألوان الإضاءة للنوم
يرتبط الضوء ارتباطًا وثيقًا بإيقاعنا اليومي، وهي العملية الطبيعية التي نمر بها جميعًا كل 24 ساعة، حيث ترسل إيقاعاتنا اليومية إشارات إلى أدمغتنا عندما تنتج هرمونات معينة تخبرنا أنه حان وقت الاستيقاظ والنوم.
منذ قرون مضت، كان إيقاعنا اليومي يتبع الشمس، ولكن مع ظهور التكنولوجيا الحديثة أصبح الكثير منا يقضون أوقاتهم في التحديق في الكمبيوتر، لذلك أصبحت أجسامنا غير قادرة على تلقى الإشارة المناسبة.
الضوء الأحمر
اللون الأحمر هو أفضل لون إضاءة للنوم، ربما لأنه يذكرنا بغروب الشمس الطبيعي، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن التعرض للضوء الأحمر يحسن بشكل كبير من جودة النوم ومستويات الميلاتونين.
الضوء الأصفر
يتمتع الضوء الأصفر أو الكهرماني بنفس تأثير ضوء الشموع المهدئ والذي يساعد على الاسترخاء. وفقًا للدراسات التي أقيمت على الإضاءات فإن الضوء الأصفر له تأثير ضئيل على ساعتنا اليومية، لذا في حين أنه قد لا يكون له نفس تأثيرات الضوء الأحمر، إلا أنه خيار أفضل من الضوء الأزرق أو الساطع إذا كنت تتساءل عن أفضل لون إضاءة للنوم يجعلك تشعر بالنعاس في الليل.
كما أن الضوء الأصفر أكثر هدوءًا من الأضواء الزرقاء والخضراء، حيث يخلق جوًا دافئًا ومريحًا، مما يجعله خيارًا أفضل للإضاءة المسائية، كما يمكن أن يساعد التعرض للضوء الأصفر قبل النوم في تسهيل عملية النوم بشكل أسرع.
يعد الضوء الأصفر أو الكهرماني بديلاً رائعًا لإضاءة غرفة النوم إذا كان الضوء الأحمر يشتت انتباهك أو إذا كنت تريد تجربة شيء آخر غير إضاءات LED.
الضوء الأخضر
يؤثر الضوء الأخضر على النوم بطريقة مماثلة للضوء الأزرق ولكن بكثافة أقل، حيث يمكنه أن يؤخر إنتاج الميلاتونين مما يؤثر على جودة النوم، وهذا إذا تم استخدامه بشكل مفرط قبل النوم. ومع ذلك، فإن التعرض المعتدل للضوء الأخضر أثناء النهار يمكن أن يساعد في تنظيم إيقاعك اليومي.
الضوء الأبيض
يمكن أن يكون الضوء الأبيض، وخاصة الضوء الأبيض الساطع، محفزًا للغاية، فهو يحتوي على مزيج من جميع ألوان الإضاءة المرئية، بما في ذلك الضوء الأزرق، الذي يمكن أن يثبط إنتاج الميلاتونين. من الأفضل تجنب الأضواء البيضاء الساطعة قبل النوم للحصول على نوم هادئ.
أسوأ الألوان لإضاءة غرفة النوم
من الصعب التخلص من اللون الأزرق نهائيًا أو عدم التعرض له. إنه موجود في هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وشاشات التلفزيون ومعظم الإضاءات الأخرى، التعرض المستمر له تأثير كبير على نومنا لأنه منبه، لذلك يجب الحد منه أو التخلص منه تمامًا قبل النوم أفضل طريقة لتحسين نومك.
تظهر الأبحاث أن حتى 40 دقيقة من الضوء الأزرق قبل النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب واليقظة لوقت طويل، كما تظهر دراسات أخرى الضوء الأخضر يمكن أن يكون له نفس التأثيرات على مستويات الميلاتونين، لذلك يفضل استخدام الأضواء الحمراء أو الكهرمانية لأنها تحجب الضوء الأزرق والأخضر.
كيفية إدارة الضوء الأزرق
أسهل طريقة للتخلص من تعرضك للضوء الأزرق هي إزالة الشاشات من غرفة النوم وعدم النظر إلى أجهزتك لمدة ساعة إلى ساعتين قبل النوم. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيمكنك تجربة استخدام الملصقات التي تحجب الضوء الأزرق أو تبديل إعداد الشاشة إلى الوضع الليلي أو المظلم الذي سيغير خلفيتك من فاتحة إلى داكنة.
خيار آخر يمكنك استخدامه هو استخدام المصابيح الذكية بجانب السرير لأنه يضيء تدريجيًا بضوء طبيعي ناعم في الصباح ثم يخفت أثناء المساء، حيث يشير إلى دماغك وجسمك أنه حان وقت النوم.
أهمية الإضاءة في تنظيم النوم
يلعب الضوء دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، والمعروفة أيضًا باسم الإيقاع اليومي، حيث تتأثر هذه الساعة الداخلية بوجود الضوء وغيابه، حيث ترسل إشارات إلى جسمك عندما يحين وقت الاستيقاظ وأيضًا وقت النوم، وقد يؤدي التعرض للإضاءة الخاطئة في الليل إلى تعطيل هذه الدورة، مما يؤدي إلى تقليل ساعات النوم وحدوث مشاكل صحية عامة. على سبيل المثال، يمكن للإضاءة الساطعة والباردة أن تجعلك تشعر وكأنك في وقت النهار وليس الليل، مما يجعل من الصعب النوم في الليل.
نصائح لاستخدام الإضاءة لتحسين جودة النوم
يعد الحصول على النوع المناسب من الإضاءة استراتيجية بسيطة وفعالة لتحسين جودة نومك. من خلال اتخاذ خيارات صحيحة بشأن الإضاءة في منزلك، وخاصة في المساء وقبل وقت النوم، يمكنك تحسين نومك وتعزيز نوم هادئ ليلاً.
سنقدم نصائح عملية لاستخدام الإضاءة قبل النوم، مما يساعدك على إنشاء بيئة هادئة للنوم وتعزيز الاسترخاء والرفاهية. سواء كنت تقوم بتعديل إعدادات الإضاءة الحالية لديك أو تستثمر في تركيبات جديدة، فإن هذه النصائح ستوجهك نحو نوم أفضل مع خيارات الإضاءة الصحيحة.
- خفف الإضاءة: قم بخفض سطوع الأضواء مع اقتراب وقت النوم للإشارة إلى جسمك أنه حان وقت الاسترخاء.
 - استخدم المصابيح الدافئة: اختر المصابيح التي تنبعث منها ضوء دافئ أو أحمر أو أصفر في غرفة نومك.
 - حد من وقت الشاشة: قلل من التعرض للشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم، أو استخدم مرشحات الضوء الأزرق على أجهزتك.
 - إنشاء روتين وقت النوم: إنشاء روتين ثابت يتضمن خفض شدة الإضاءة والمشاركة في أنشطة الاسترخاء لتحضير جسمك للنوم.
 
يمكن أن يؤثر اختيار لون الإضاءة المناسب بشكل كبير على جودة نومك، من خلال فهم كيفية تأثير ألوان الإضاءة المختلفة على جسمك واتباع النصائح التي طرحناها خلال المقال، يمكنك إنشاء بيئة صديقة للنوم. تذكر أن الإضاءة الحمراء والصفراء هي عمومًا أفضل لون إضاءة للنوم.
اقرأ أيضًا: